القدس المحتلة- خدمة حرية نيوز:
اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات استيطانية لاقتحام كبير .
واقتحم 182 مستوطنا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة خلال الفترتين الصباحية والمسائية من الاقتحامات اليومية التي استأنفت اليوم بعد 16 يوم من الانقطاع بسب دخول العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر.
واقتحم 52 مستوطنا المسجد في الفترة المسائية، فيما كان قد اقتحم المسجد في الفترة الصباحية قرابة 130 مستوطنا.
وأدى المستوطنون جولات استفزازية وطقوسا تلمودية في باحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال وإخلائها المنطقة الشرقية من المسجد.
وكانت جماعات “الهيكل” قد دعت لاقتحام المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبير اليوم الأحد؛ عقب إغلاقه في وجه المستوطنين خلال العشر الأواخر من رمضان وعيد الفطر.
يذكر أن منظماتُ “الهيكل” تقدّمت بطلبٍ رسميٍ لإدخال مذبح وسكاكين لذبح البقراتِ الحمر في الأقصى في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان القادم.
وتهدف عملية ذبح البقرة الحمراء حسب المعتقدات الصهيونية المتطرفة للتطهر من “نجاسة الموتى” لتتجاوز من خلاله المنع المفروض من الحاخامية الكبرى للكيان الصهيوني على اقتحام المسجد الأقصى المبارك بسبب عدم توفر شرط الطهارة.
وتعول جماعات الهيكل المتطرفة على أن إقامة طقس التطهر بالبقرة الحمراء يمكن أن تفتح المجال لمئات آلاف اليهود المتدينين لاقتحام المسجد الأقصى، والذين يمتنعون عن ذلك اليوم التزاماً بالمنع الحاخامي الرسمي.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات الهيكل المتطرفة مساعيها المتسارعة لتهويد المسجد الأقصى وصولا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم، في الوقت الذي تعمل سلطات الاحتلال على تفريغ المسجد من المسلمين وإبعادهم عنه قدر الإمكان.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية والمقدسية لديمومة الرباط في الأقصى وشد الرحال إليه بعد شهر رمضان المبارك، والتصدي لمخططات الاحتلال واقتحامات المستوطنين.
